ثورة ذكية في المستشفيات: كيف يغير الذكاء الاصطناعي في الطب الرعاية؟

8 May 2024
مكاسب
الذكاء الاصطناعي في الطب

تشهد المجالات الطبية بعض التطورات يومًا بعد يوم، فهناك الكثير من الأمراض التي تم تطوير بعض الأدوية لعلاجها بعد الإعتقاد بعدم وجود علاج فعال لها وأقرب مثال على ذلك هو مرض السكري، فظن البعض أن اكتشاف الأنسولين يعد أهم الاكتشافات التي عرفتها البشرية، ولكن مع مرور الزمن تعت التكنولوجيا وتطورت حتى ظهر الذكاء الاصطناعي في الطب، فما هو هذا المفهوم؟ وما أهم النتائج المترتبة على ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور التالية.


الذكاء الاصطناعي في الطب 

استطاع الذكاء الاصطناعي تحقيق نجاحات عديدة في مجالات الحياة المختلفة، وعند الحديث عن المجال الطبي نجد أنه أحرز تقدمًا كبيرًا في عدد هائل من الجوانب الطبية. يأتي في مقدمتها التكنولوجيا الحيوية والتشخيص والأدوية وتعديلات الجينات وتحسين الخطة العلاجية وغيرها.

ويعود استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب إلى الكثير من المنافع على البشرية جمعاء، نذكر من أهم هذه الفوائد ما يلي:

  • يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية للمرضى عن طريق انخفاض وقت البحث عن العلاج ومنح المختصين الأدلة السريعة ذات الكفاءة العالية حول العلاجات المثالية والإجراءات اللازمة.
  • الحصول على الإجابات الصحيحة على أي أسئلة طبية. تراود المريض عن طريق روبوتات المحادثة التي تعد من أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
  • التقليل من احتمالات الأخطاء التي قد يقع فيها الطبيب سواء في وصف المرض أو في تشخيصه كما يؤدي إلى تحسين سلامة المريض.
  • السرعة المذهلة في النتائج التي يحصل عليها الطبيب أو المريض تؤدي إلى إنخفاض التكاليف وتوفير المزيد من الوقت.

مجالات الذكاء الاصطناعي في الطب 

تتعدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب، ويظهر ذلك واضحًا في الكثير من المجالات مثل:

تحسين الخطة العلاجية 

تختلف استجابة المرضى لبعض الأدوية والخطط العلاجية المختلفة حسب بعض العوامل، ولكن مع الذكاء الاصطناعي فيمكن تحديد خطة العلاج حسب طبيعة الخصائص التي تساعد على استجابة المريض له. وبالتالي يمكن وضع الخطط العلاجية الخاصة بالمرضى حسب حالته الصحية بشكل يضمن استجابته لهذا الدواء.

تطوير الأدوية 

ساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي في الطب على تطوير الأدوية، فبعد أن كانت تتطلب العديد من العمليات والتجارب وتحتاج إلى وقت طويل فقد أصبحت أكثر كفاءةً عن طريق الآتي:

  • تعيين الجزء المستهدف من العلاج في جسم الإنسان أو تحديد الأصل البيولوجي للمرض.
  • تحديد العلاج المرشح عن طريق تتبع أثر بعض المركبات على الأجزاء المستهدفة من العلاج، وبعدها يتم اقتناء الدواء المناسب.
  • تسريع نتائج التجارب السريرية من خلال اختيار المرشحين المناسبين لعمل الدراسات وتحسين مراقبة تأثير الدواء ومن ثم تطوير الأداء.
  • تعيين المؤشرات الحيوية أثناء عملية التشخيص وتجريب الدواء.

تشخيص المرض 

يوجد بعض الأمراض التي تحتاج إلى وقت طويل حتى يتم تشخيصه بطريقة صحيحة مما يسبب صعوبة في وصف الدواء المناسب وبالتالي تعرض حالة المريض للخطر. ولكن بعد تطبيق الذكاء الاصطناعي في الطب أصبحت هذه العملية أكثر سهولة وأقل تكلفة، ومن أبرز هذه التطورات ما يلي:

  • الكشف عن السكتة الدماغية وسرطان الرئة عن طريق الأشعة المقطعية.
  • القدرة على تقييم خطورة أمراض القلب من خلال مخطط كهربية القلب وأشعة الرنين المغناطيسي.
  • تصنيف العديد من الأمراض الجلدية من خلال التصوير بالأشعة.
  • القدرة على كشف اعتلال الشبكية السكري من خلال تصوير العينين.
  • كتابة بيانات وملفات الطبيب بدقة عالية من خلال تحسين قدرة الأطباء على ذلك.

وبالتالي يمكن القول أن الذكاء الاصطناعي يُشخّص الأمراض ويساعد في الجراحة ولكن مع مراعاة أنها لا تحل محل الطبيب بصورة نهائية.

يعد جهاز تخطيط القلب المحمول من أهم الأجهزة الطبية التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يأتي مع شاشة عرض فائقة الوضوح، كما أنها قابلة للمس بحجم 5.6 بوصة، بالإضافة إلى طابعة وقلم تاتش مع إمكانية نقل المعلومات من خلال USB.

التحولات الرقمية في الطب

إن تأثير الثورة الرقمية في الرعاية الصحية واضحًا، حيث يتم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب وكذلك إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، وغيرها من التطبيقات. يعود الهدف الأساسي من استخدام هذه التقنيات إلى تحسين الكفاءة في تقديم الرعاية الطبية، بالإضافة إلى دورها الكبير في إجراء الابتكارات الصحية والبحوث المختلفة.

وقد استطاع التحول الرقمي تشكيل المجال الطبي من خلال الآتي:

تدعيم الكفاءة التشغيلية 

يساهم التحول الرقمي في تعزيز كفاءة العمل في المؤسسات الصحية مثل تطبيق EHRs أو " السجلات الصحية الإلكترونية" وذلك كبديل أكثر فاعلية من السجلات الورقية. وتضمن لك هذه الطريقة تخزين المعلومات بشكل آمن بعد احتمالات تلفها أو ضياعها عند الإعتماد على نظام السجلات الورقية التقليدي.


ويساعد الذكاء الاصطناعي في الطب على أتمتة الوظائف الروتينية المختلفة، مثل فحص المريض الأولي وجدولة المواعيد وبالتالي السماح للموظفين بالتركيز على غيرها من المهام الأكثر تعقيدًا.

الابتكار الطبي 

للتحول الرقمي دورًا بارزًا في الإبتكارات الطبية والأبحاث وذلك من خلال تجميع كم هائل من المعلومات الصحية في وقت قليل وبالتالي تطبيق نتائج وتحليلات هذه البيانات لاكتشاف اتجاهات طبية جديدة. فمثلًا تقوم بعض البرامج بتحليل البيانات لمساعدة الباحثين على تحديد العلاج المحتمل وتقليل الوقت لتطوير الأدوية الجديدة.


كما أن المنصات الرقمية تتيح إمكانية التعاون بين الباحثين لتحقيق الأهداف المشتركة وتسريع مدة الإنجازات الطبية وتدعيم ثقافة الابتكار.

تعزيز تجارب المستفيدين 

تظهر أهمية تطبيق الذكاء الاصطناعي في الطب في تعزيز تجربة المستفيدين، فلم يعد هناك حاجة إلى الزيارة الفعلية للطبيب في المستشفى، ولكن يمكنك استشارة طبيبك المختص دون الانتقال من مكانك.


يمثل جهاز تنبيه العضلات واحدًا من أهم الأجهزة التي يتم استعمالها في وحدات العلاج الطبيعي، حيث تأتي مع بطارية وكهرباء ويعمل من خلال سبعة أوضاع لتحفيز العضلات والعصب عن طريق القنوات الأربعة التي يمتلكها.

الأجهزة الطبية الذكية 

شهد القطاع الطبي بعض التطورات الهامة في الآونة الأخيرة. فقد ظهرت الأجهزة الطبية الذكية وهي عبارة عن بعض المنتجات الصحية المتطورة التي تهدف إلى معالجة بعض الحالات المرضية عن طريق إستخدام تقنيات الإنترنت والذكاء الاصطناعي. وتتميز هذه الأجهزة بإمكانية التحكم فيها من خلال الهاتف المحمول، حيث تقوم بإرسال بعض التنبيهات عبر هاتفك أو من خلال الجهاز نفسه.


ويمكن القول أن الأجهزة الطبية الذكية تراقب صحتك بدقة فهي تقدم أدوات ثورية في يد المريض والطبيب. وختامًا، فإن الذكاء الاصطناعي في الطب من أهم التقنيات التي توصلت إليها التكنولوجيا الحديثة، حيث ساعدت المؤسسات و الأفراد للوصول إلى أفضل النتائج لأنها تمثل أمل جديد في إنقاذ الأرواح وعلاج الأمراض المستعصية.

تسوق أيضًا:

قد يهمك أيضًا: